سبب تسمية سورة القمر لقد سمِّيَت العديد من سور من قبل الصحابة اعتمادًا على ما وردَ فيها من قصص وإشارات وذلك للتميز بين السور، ولم يرد فيها أحاديث تخصُّها بالاسم عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مثل بعض السور، فمثلًا سمِّيت لورود قصة البقرة فيها وآل عمران كذلك، وهكذا فإنَّ سبب تسمية سورة القمر بهذا الاسم بسبب ذكر الله تعالى قصة انشقاق القمر في مطلعها وهي المعجزة التي حدثت مع رسول الله وشهد له بها القاصي والداني | ابتداء من عروجه إلى السماء من وانتهاء بوصوله إلى العرش ومناجاته مع رب العزة والوما راه في السماوات السبع من الايات الباهرة التي تعجز العقول عن معرفة كنهها |
---|---|
نشكرك على قراءة سبب تسمية سورة النجم في الموقع ونتمنى أن تكون قد حصلت على المعلومات التي تبحث عنها | عن ابن زيد: «أن هذه الآيات نزلت في ، وكان قد اتبع على دينه، فعايره بعض المشركين وقال له: لم تركت دين الأشياخ وضللتهم وزعمت أنهم في ؟ فقال: إني خشيت عذاب الله تعالى، فضمن له إن هو أعطاه شيئا من ماله ورجع إلى شركه أن يتحمل عنه عذاب الله فأعطى الذي عاتبه بعض ما كان ضمن له ثم بخل ومنعه، فأنزل الله الآيات» |
وعلى كلّ حال، فإنّ هذه السورة ـ لكونها مكيّة ـ تحمل بين ثناياها بحوثاً في الاُصول الإعتقادية خاصّة «النبوّة والمعاد» وفيها تهديد ووعيد وإنذارات مكرّرة لإيقاظ الكفّار وردعهم عن غيّهم!.
8ومع هذا لفتة إلى مصارع الغابرين المكذبين | سبب تسمية سورة النجم بهذا الاسم: سبب تسمية سورة النجم بهذا الاسم لأنه قد ذكر فيها النجم وهو شيء عظيم ولا يقسم الله إلا بالأشياء العظيمة، قرأ الرسول صلي الله عليه وسلم سورة النجم وسجد بها ولا يوجد أحد من القوم إلا وسجد بها |
---|---|
والمقطع الرابع والأخير يستعرض أصول العقيدة - كما هي منذ أقدم الرسالات - من فردية التبعية، ودقة الحساب، وعدالة الجزاء | فضل سورة القمر لا بدَّ في نهاية المطاف من الإشارة إلى فضل السورة، حيثُ إنَّ جميع سور القرآن الكريم ذات فضل عظيم، ولكنَّ يوجد بعض السورة التي خصَّها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ببعض الأحاديث الشريفة، وأعلى من شأنها وحضَّ على قراءتها وتلاوتها، وقد وردَ في فضل سورة القمر أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ بها في صلاة العيد سواء عيد الفطر أو عيد الأضحى وهذا يدلُّ على عظيم فضلها والأثر الذي تحمله بين آياتها الكريمة لذلك كان يقرأها في صلاة ولم يرد في فضلها أحاديث صحيحة غير ذلك الحديث |
فضل سورة النجم: هي من الصور العظيمة ولها فضل عظيم.
26ثم يقسم الله تعالى بالسماء ذات الرجع أي ذات المطر، ويقسم ذات الصدع وهو كما يرى ابن عباس -رضي الله عنه- انصداع الأرض من النبات والمقسم عليه أن هذا القرآن لقولٌ فصل أي جدٌ وحقٌ وعدل، وليس هزلاً، وتأتي نهاية الآيات في بيان حال الكفار وصدّهم عن الحق وكيدهم ومكرهم، ولذلك فإنّ الله تعالى يتوعدهم ويهددهم وأنه سيمهلهم رويداً أي قليلاً، وهذا وعيد بالعذاب والهلاك | أما الرواية الثانية فنزلت في الذي اتبع دين محمدٍ حتى عيّره قومه بذلك وقالوا له كفرت بدين الأشياخ وزعمت أنهم في نار جهنم؛ فقال لهم: إني أخاف العذاب، فضمن له أحدهم إن هو عاد إلى دين آبائه وأجداده وترك دين محمدٍ أن يحمل عنه ذاك العذاب الذي يخاف، فأعطاه بدلًا من تعهده بتحمل العذاب ثم بخل ومنع عنه تلك العطية؛ فنزلت الآيتيْن |
---|---|
فضيلة تلاوة هذه السورة: وردت في الرّوايات الإسلامية فضائل مهمّة لتلاوة هذه السورة، ففي حديث عن الرّسول صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: «من قرأ سورة النجم اُعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدّق بمحمّد ومن جحد به» 1 | حيث يلتقي المطلع والختام في الإيحاء والصور والظلال والإيقاع العام |
لكن مما وردَ أيضًا فيها أنَّها كانت سببًا لأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- لمعاذ بن جبل -رضي الله عنه- بالتخفيف على الناس أثناء الصلاة وأن لا يطيل عليهم بقراءة سور طويلة من القرآن الكريم، حيثُ وردَ في الحديث الصحيح عن بريدة بن الحصيب الأسلمي: "أنَّ معاذَ بنَ جبلٍ صلَّى بأصحابِه العشاءَ ، فقرَأ : اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ قال : فترَك رجلٌ صلاتَه ، قال : فقال له معاذٌ قولًا شديدًا ، فذهَب الرجلُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال : إني كنتُ أَسقي نخلًا لي ، وخَشيتُ عليه الماءَ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا معاذُ ، ما يَكفيكَ أن تَقرَأَ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ، وأشباهَها منَ السوَرِ"، بالإضافة إلى المواضيع العظيمة التي تتحدث عنها السورة والتوجيهات التي تحملها إلى المسلمين، والله تعالى أعلم.
23