إني لَأَقْرَأُ الْمُفَصَّلَ في رَكْعَةٍ، فقال عبد الله: هَذًّا كَهَذِّ الشِّعْرِ، إِنَّ أَقْوَامًا يقرؤون الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ وَلَكِنْ إذا وَقَعَ في الْقَلْبِ فَرَسَخَ فيه نَفَعَ، إِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ الرُّكوعُ وَالسُّجُودُ، إني لَأَعْلَمُ النَّظَائِرَ التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقْرُنُ بَيْنَهُنَّ سُورَتَيْنِ في كل رَكْعَةٍ ثُمَّ قام عبد الله فَدَخَلَ عَلْقَمَةُ في إِثْرِهِ ثُمَّ خَرَجَ فقال: قد أخبرني بها وفي رواية لمسلم:فقال رَجُلٌ من الْقَوْمِ: قرأت الْمُفَصَّلَ الْبَارِحَةَ كُلَّهُ، قال: فقال عبد الله: هَذًّا كَهَذِّ الشِّعْرِ، إِنَّا لقد سَمِعْنَا الْقَرَائِنَ وَإِنِّي لَأَحْفَظُ الْقَرَائِنَ التي كان يَقْرَؤُهُنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثَمَانِيَةَ عَشَرَ من الْمُفَصَّلِ وَسُورَتَيْنِ من آلِ حم وجاء تفصيل هذه السور في رواية أبي داود 1396 عن عَلْقَمَةَ وَالْأَسْوَدِ قالا: أتى ابنَ مَسْعُودٍ رَجُلٌ فقال: إني أَقْرَأُ الْمُفَصَّلَ في رَكْعَةٍ، فقال: أَهَذًّا كَهَذِّ الشِّعْرِ وَنَثْرًا كَنَثْرِ الدَّقَلِ!! قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتى الجمهورية، إن قيام الليل بقراءة مائة آية كتبه الله تعالى من الذاكرين القانتين ولم يجعله من الغافلين، مستشهدا بالحديث الذى ورد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ -رضي الله عنهما- قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنْ الْغَافِلِينَ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْقَانِتِينَ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْمُقَنْطِرِينَ» | وقال الطيبي: اي اخذها بقوه عزم |
---|---|
والأظهر أن المراد به أقل مراتب الصلاة وهي تحصل بقراءة الفاتحة وهي سبع آيات وثلاثة آيات بعدها فتلك عشرة كاملة | وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "مَن قامَ بعَشْرِ آياتٍ لم يُكتَبْ مِن الغافِلين"، أي: مَن صلَّى في اللَّيلِ تَطوُّعًا ونافلةً، فقام بينَ يدَيِ اللهِ وقرَأ بعَشْرِ آياتٍ لَم يَكُنْ مِن الغافِلين عَنِ اللهِ وعن ذَكْرِه وطاعتِه، "ومَن قام بمِائةِ آيةٍ كُتِب مِن القانِتينَ"، أي: كُتِب مِن المُواظِبينَ على الطَّاعةِ، ومِن التَّائبِين والخاشِعينَ الرَّاجِعينَ إلى اللهِ، "ومَن قامَ بألفِ آيةٍ كُتِب مِن المُقَنطَرين"- بفتْح الطاء- أي: الَّذين أُعطُوا قِنطارًا مِن الأجرِ، فيَكونُ أجْرُه على قدرِ قِراءتِه وخُشوعِه، فيُعطَى بالقِنْطارِ الَّذي يَدُلُّ على عَظيمِ الفضلِ والأجرِ وعدَمِ مَحدوديَّتِه |
ع تويتر: الاستشارات الحديثية- الاستشارات القرآنية -الحساب الرسمي لـ : الدكتور:عمرالمقبل - الأستاذ الدكتور:أحمد الباتلي فريق بحث بسيط جدا تأسس عام 1434هـ بعد مشاهدة انتشار كثير من الأحاديث الموضوعة والضعيفة التي يتم تداولها من خلال وسائل التواصل الإجتماعي وبخاصة تطبيق الواتس اب والفيس بوك ويشمل الفريق مايقارب 17 عضوة بفضل الله متطوعات لخدمة الحديث اضافة إلى بعض الخبرات في مجال البحث والتصميم والإلتزام والشعور بالمسؤولية.
16والاظهر ان المراد فيه اقل مراتب الصلاة و هي تحصل بقراءه الفاتحه و هي سبع ايات و ثلاثه ايات بعدين فتلك عشره كاملة | وفي متن الحديث اختلاف عن رواية مسلم وزيادات ليست فيها، فيُحمل إن صحت رواية أبي داود واختلف مخرجها على تعدد الصلاة، وأن حذيفة صلى الاثنتين مع النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كانت القصة واحدة فالعمل على رواية مسلم |
---|---|
وقال ابن حجر: اي يقرؤها فركعتين او اكثر، وظاهر السياق ان المراد غير الفاتحة | عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين و من قام بمائة آية كتب من القانتين و من قرأ بألف آية كتب من المقنطرين " |
لَكِنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يَقْرَأُ النَّظَائِرَ السُّورَتَيْنِ في رَكْعَةٍ: الرحمن والنجم في رَكْعَةٍ، وَاقْتَرَبَتْ وَالْحَاقَّةَ في رَكْعَةٍ، وَالطُّورَ وَالذَّارِيَاتِ في رَكْعَةٍ، وإذا وَقَعَتْ وَنونَ في رَكْعَةٍ، وَسَأَلَ سَائِلٌ وَالنَّازِعَاتِ في رَكْعَةٍ، وَوَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ وَعَبَسَ في رَكْعَةٍ، وَالْمُدَّثِّرَ وَالْمُزَّمِّلَ في رَكْعَةٍ، وَهَلْ أتى ولا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ في رَكْعَةٍ، وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ وَالْمُرْسَلَاتِ في رَكْعَةٍ، وَالدُّخَانَ وإذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ في رَكْعَةٍ، قال أبو دَاوُد: هذا تَأْلِيفُ ابن مَسْعُودٍ.
وإنما ذكره البغوي في محل الأكمل | |
---|---|
ثانيا: إقبال القلوب على الله تعالى في ليالي العشر | ولكن الأولى أن يكون ذلك في الصلاة، لما في الحديث: من صلى في ليلة بمائة آية لم يكتب من الغافلين |
وقوله: من القانتين كلمة القنوت تأتي بعدة تفسيرات، فتأتي بمعنى: السكوت، وبمعنى: طول القيام، وبمعنى: الدعاء، ويأتي بمعانٍ أخرى، وهنا يحتمل أن يكون المراد بالقانتين الذين يحصل منهم طول القيام في صلاة الليل، ويحتمل غير ذلك.
8