وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم. خطبة حول وقفات مع قوله تعالى ( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ )

قال الكلبي : هم كندة والنخع ، وقال الحسن : هم العجم ، وقال عكرمة : فارس والروم جيل مخدوع تائه لا يهتم إلا بشهواته
وعدَّت مجازرها في قتل الشيوخ والنساء والأطفال دفاعاً عن النفس، أمّا مقاومة العراق للدول الغازية فقد عدَّتها إرهاباً ثُمَّ لاَ يكونوا أَمْثَالَكُم أى : ثم لا يكونوا أمثالكم فى الإِعراض عن الخير ، وفى البخل بما آتاهم الله من فضله

وقال ابن أبي حاتم وابن جرير حدثنا يونس بن عبد الأعلى حدثنا ابن وهب أخبرني مسلم بن خالد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية" وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم " قالوا يا رسول الله من هؤلاء الذين إن تولينا استبدل بنا ثم لا يكونوا أمثالنا ؟ قال فضرب بيده على كتف سلمان الفارسي رضي الله عنه ثم قال " هذا وقومه ولو كان الدين عند الثريا لتناوله رجال من الفرس " تفرد به مسلم بن خالد الزنجي ورواه عنه غير واحد وقد تكلم فيه بعض الأئمة رحمة الله عليهم والله أعلم.

21
وقوله تعالى وإن تتولوا أي عن طاعته واتباع شرعه يستبدل قوما غيركم
وجملة تُدْعَون } في موضع الحال من اسم الإشارة ، ومجموع ذلك يفيد حصول مدلول جملة الحال لصاحبها حصولاً واضحاً
ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ۖ ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه ۚ والله الغني وأنتم الفقراء ۚ وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم
وإن كان كلا المتعلقين هو في المعنى معوض وعوض باختلاف الاعتبار ، ولذلك عدل في هذه الآية عن ذكر المجرور بالباء مع المفعول للإيجاز
وان تتولوا يستبدل قوما غيركم
وقد فسرناه آنفاً بما يشفي وبقي علينا قوله : { ها أنتم هؤلاء تُدْعَوْن لتنفقوا } الخ كيف موقعه بعد قوله : { ولا يسألكم أموالكم } فإن الدعوة للإنفاق عين سؤال الأموال فكيف يجمع بين ما هنا وبين قوله آنفاً { ولا يسألكم أموالكم }
الثالث : أنهم مَن شاء مِن سائر الناس ، قاله مجاهد" انتهى Скупец причиняет вред себе самому
وقوله تعالى " وإن تتولوا " أي عن طاعته واتباع شرعه " يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم " أي ولكن يكونون سامعين مطيعين له ولأوامره Аллах ни в чем не нуждается, а вы бедны и каждый миг, в любом своем начинании нуждаетесь в Его помощи и поддержке

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد أيها المسلمون إن هذا الدين دين الله، وقد تكفل الله بحفظه إلى قيام الساعة، وتكفل بإظهاره على الدين كله، ولو كره المشركون ، والمحظوظ من استخدمه ربه لخدمة دينه، فليست الدعوة إلى الله ، والمنافحة عن دينه ،مربوطة بجهة معينة ،أو بأشخاص بعينهم ،بل ترعاها عناية سماوية ؛ فلو كان الدين يتأثر بالأشخاص ،لتأثر بوفاة مبلغه لنا — عليه الصلاة والسلام — نعم قد يوجد ضعف في اتباع هذا الدين وحملة الشريعة ، ويدال أهل الباطل عليهم ،لكنه ضعف مؤقت، وفق سنة كونية.

5
العلاقة بين آية ( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ) وتنامي نفوذ الشيعة الآن
ولا يمكن أن ننسى في هذا المقام نموذج بني إسرائيل مع موسى عليه السلام، حينما أمرهم الله تعالى بدخول الأرض المقدسة فرفضوا فحكم عليهم بالتيه في صحراء سيناء لمدة أربعين سنة؛ {قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ}، فكانت هذه الفترة فرصة لذهاب تلك الفئة المتقاعسة الملتوية ليحل محلها جيل قوي خشن، متمرن على القتال ومتعود على شظف العيش، فتح الله على أيديهم بيت المقدس بعد أربعين سنة
خطبة حول وقفات مع قوله تعالى ( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ )
هناك مراحل أو محطات عديدة يمر بها الفرد أو الجماعة قبل الوصول إلى المحطة النهائية وهي عملية الاستبدال، أهمها
خطبة حول وقفات مع قوله تعالى ( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ )
ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام
وظلم بني إسرائيل أشدَّ الظلم، وسامهم سوءَ العذاب، فكان يستعبدهم ويُسخِّرهم لأعماله، ويُذبِّح أبناءهم، ويستحيي نساءهم حفاظًا على ملكه وسلطته، وجاهه ومكانته؛ فبعث الله تعالى إليه موسى وهارون — عليهما الصلاة والسلام- بالبينات والمعجزات، فكذب بهما وبما جاءا به وقوله وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ يقول تعالى ذكره: ومن يبخل بالنفقة في سبيل الله, فإنما يبخل عن بخل نفسه, لأن نفسه لو كانت جوادا لم تبخل بالنفقة في سبيل الله, ولكن كانت تجود بها وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ يقول تعالى ذكره: ولا حاجة لله أيها الناس إلى أموالكم ولا نفقاتكم, لأنه الغنيّ عن خلقه والخلق الفقراء إليه, وأنتم من خلقه, فأنتم الفقراء إليه, وإنما حضكم على النفقة في سبيله, ليُكسبكم بذلك الجزيل من ثوابه
وبالتالي فالأمان هو أن تقف في جانب الحق ،حتى لو بدا مهيضًا أو منكسرًا إلى حين، فكل هذه الموازين والتقلبات مؤقتة، والأمور تتغير، وما زالت أنهار الحياة جارية ، تتقلب أمواجها، والباطل خفيف وبيء، ومليء بالثقوب! آخر تفسير سورة محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم وكذا قال ابن عباس : هم الأنصار

Баъзе аз шумо бахили мекунанд, ва ҳар кас ки бахилӣ кунад, дар ҳаққи худ бахилӣ кардааст.

28
ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ۖ ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه ۚ والله الغني وأنتم الفقراء ۚ وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم
والتقدير : يستبدل قوماً بكم لأن المستعمَل في فعل الاستبدال والتبديل أن يكون المفعولُ هو المعوَّض ومجرور الباء هو العوَض كقوله : { أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير } تقدم في سورة البقرة 61
العلاقة بين آية ( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ) وتنامي نفوذ الشيعة الآن
Этот аят похож на следующее высказывание Всевышнего: «О те, которые уверовали! فيجوز أن يكون المعنى : تُدْعَون لتنفقوا في سبيل الله لتدفعوا أعداءكم عنكم وليس ذلك لينتفع به الله كما قال : { والله الغني وأنتم الفقراء }
كلمة الوعي: (وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم)
قادر والله ربنا على ذلك على أن يهلكهم, ويأتي من بعدهم من هو خير منهم