حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ، قال: قال ابن عباس ، في قوله وأصلحنا له زوجه قال: وهبنا له ولدها | والخشوع : خوف القلب بالتفكر دون اضطراب الأعضاء الظاهرة |
---|---|
وقوله وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ يقول: وكانوا لنا متواضعين متذللين ، ولا يستكبرون عن عبادتنا ودعائنا | و ينبغي للمؤمن أن يسارع في الخيرات فالعمر قصير والأجل قريب، وانت لا تدري متى يأتيك الموت وأعني بالمسارعة إلى الخيرات أي المبادرة إلى الطاعات والسبق إليها والاستعجال في أدائها وعدم تأخيرها ولقد ضرب سلفنا الصالح المثل الأعظم فى فعل الخيرات بكل أنواعه ، سواء كان من أعمال القلوب أو الجوارح |
قال تعالى : { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ } 90 سورة الأنبياء ، تحدث القرآن الكريم عن فضيلة المسارعة في الخيرات في مواضع كثيرة بألفاظ مثل المسارعة والمسابقة المنافسة ، كقوله تعالى : {وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ} 114 سورة آل عمران ، وقوله جل وعلا : {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} 133 سورة آل عمران ، وقوله : {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ } 21 سورة الحديد ، وقوله تعالى : {خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} 26 سورة المطففين ، إضافة إلى قصص الذين سبقوا بالخيرات أمثال الرجل الصالح ـ في سورة يس ـ الذي جاء من أقصى المدينة يسعى لنصرة أنبياء الله المستضعفين {وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ} 20 سورة يــس ، ومثال قصة هدهد سليمان ـ في سورة النمل ـ ذلك الهدهد الذي طار إلى مملكة سبأ في جنوب الجزيرة العربية تاركاً سليمان في الشام ، بغير تكليف أو تنفيذ لأمر صادر ، ليأتي بخبر عظيم إلى القيادة أدى إلى دخول أمة بأكملها في دين الله.
روى الترمذي عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ يَقُولُ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَتَصَدَّقَ، فَوَافَقَ ذَلِكَ عِنْدِي مَالًا، فَقُلْتُ: اليَوْمَ أَسْبِقُ أَبَا بَكْرٍ إِنْ سَبَقْتُهُ يَوْمًا، قَالَ: فَجِئْتُ بِنِصْفِ مَالِي | قَالَ أَبْقَيْتُ لَهُمُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قُلْتُ وَاللَّهِ لاَ أَسْبِقُهُ إِلَى شَيْءٍ أَبَدًا لأنَّ مِثْلَ أبي بكرٍ لا يُمكنُ أن يُسبقَ |
في محلّ رفع خبر أن المخفّفة.
29