وهذا مقام دقيق تتفاوت فيه الأحوال على تفاوت سرائر النفوس، ويعطي الله فيه عباده المؤمنين على مراتب هممهم وآمالهم | الحياة الطيبة مطلب عظيم وغاية نبيلة بل هي مطلب كل الناس وغايتهم التي عنها يبحثون وخلفها يركضون وفي سبيلها يضحون ويبذلون، فما من إنسان في هذه الحياة إلا وتراه يسعى ويكدح ويضني نفسه ويجهدها كل ذلك بحثًا عن الحياة الطيبة وطمعًا في الحصول عليها والناس جميعًا على ذلك متفقون ولكنهم يختلفون في سبل هذه الحياة الطيبة وفي نوعها ومسالكها وتبعًا لذلك فإنهم يختلفون في الوسائل والسبل التي توصلهم إلى هذه الحياة إن وصلوا إليها |
---|---|
This website has a Google PageRank of 1 out of 10 | المراد بالحياة، هى الحياة الدّنيا، وطيب هذه الحياة يجىء من نفحات الإيمان بالله، تلك النفحات التي تثلج الصدر بالطمأنينة، والرضا، وتدفىء النفس بالرجاء والأمل، بتلك القوة التي لا حدود لها، والتي منها مصادر الأمور، وإليها مصائرها |
وهي رزق يوم بيوم، وقيل: إنه حلاوة العبادة وأكل الحلال، ويقال: إنها عيش الإنسان في بلده مع الكفاية والعافية، وقيل: مطلق الكفاية والعافية.
وأن يحيي مؤمناً عاملاً بطاعة الله | وذلك كلّه من عاجل الثواب الجزيل الذي أعدّه الله لعباده المؤمنين، كما يقول تبارك وتعالى: « مَنْ كانَ يُرِيدُ ثَوابَ الدُّنْيا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوابُ الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ |
---|---|
الحياة الطيبة لا تنتهي بموت بل تبلغ أوجها به | نلفت الانتباه الى ان موقع بانيت يقوم باستخدام ملفات الكوكيز من باب التسهيل على على المتصفحين استخدام مواقعنا الالكترونية ما اننا نقوم بتكييف المحتوى والاعلانات بناء على متطلباتك واحتياجاتك الخاصة كل ذلك من اجل توفير ميزات وسائل التواصل ومن اجل تحليل حركة المرور الترافيك لدينا |
.
13