تحدثت إلى خطيبتي في ليل رمضان، وانفلت الكلام بيننا، فامتنعنا عنه؛ لنتحكم في أنفسنا، وذهبت لأنام، ثم تصفحت الهاتف، وقرأت الكلام، فوجدته مثيرًا يحرك الشهوة، وخرج مني المني من غير قصد، ولا نية في إخراجه، واغتسلت واستغفرت، وقد قرأت عدة فتاوى أن الصوم لم يفسد عند غالب أهل العلم، وأنه فسد عند المالكية، ووجب القضاء والكفارة، وأغلب أهل الدولة التي أقطنها من المالكية، فهل لي أن آخذ برأي باقي المذاهب، مع أني سوف أقضي هذا اليوم؟ نسأل الله أن يتوب علينا، ويسترنا | |
---|---|
ويجوز لك تقليد مذهب الجمهور فلا يلزمك قضاء, ولا كفارة؛ فإن العامي يجوز له أن يقلّد من يوثَق بعلمه، ودِينه من أهل العلم، ولا يجب عليه تقليد مذهب بعينه، وراجع المزيد في الفتوى: | من " فتاوى أركان الإسلام " ص 478 |
، والنَّووي قال النووي: إذا احتلم، فلا يُفطِرُ بالإجماع؛ لأنَّه مغلوبٌ، كمَن طارت ذبابةٌ فوقعتْ في جوفِه بغَيرِ اختياره، فهذا هو المعتمَد في دليلِ المسألة.
11فهذه أحوال خروج المني وأثرها على صيام المكلف، ويجب على من خرج منه المني في كل هذه الصور أن يغتسل إذا دخل وقت الصلاة لما تقدم | الأدِلَّة: أوَّلًا: من الإجماع نقل الإجماعَ على ذلك: الماوَرديُّ قال الماورديُّ: لو احتلم نهارًا، كان على صَومِه، باتِّفاق العُلماء |
---|---|
ما حكم من استمنى في نهار رمضان جاهلا ان الاستنماء حرام ويفسد الصوم واذا كان الشخص غير عالما بان الأستنماء حرام وبانه يفسد الصوم فعندما يكون صومه صحيح ولا يفسد صيامه ولكن عليه الإقلاع عن الذنب والاستغفار والتوبة | واختُلف : هل يجب أو يستحب ؟ وإن لم يستدم النظر والفكر فلا شيء فيه |
.
27عرضنا في هذا المقال أحكاماً فقهية عديدة عن ما يجوز بين الرجل وزجه في نهار رمضان، وحكم الجماع بينهما، وهذه الأحكام بالدلائل الشرعية من سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام | قال ابن قدامة َ: " لَوْ احْتَلَمَ لَمْ يَفْسُدْ صَوْمُهُ , لِأَنَّهُ عَنْ غَيْرِ اخْتِيَارٍ مِنْهُ , فَأَشْبَهَ مَا لَوْ دَخَلَ حَلْقَهُ شَيْءٌ وَهُوَ نَائِمٌ |
---|---|
ولذلك استحب الشافعية للصائم ترك الشهوات مطلقاً فقالوا في تعليل كراهية القبلة للصائم في مغني المحتاج 2-160 : "ولأن الصائم يسن له ترك الشهوات مطلقاً"، فهذا وإن كان غير مسلم إلا أن من تعمد إنزال المني بالاستمناء أو المباشرة لم يدع شهوته وقصر ذلك على الجماع فقط فيه نظر ظاهر للمتأمل | وإن كان خروج المني نهارًا؛ فإن صيامك صحيح عند أكثر أهل العلم، وانظر الفتويين: ، |
ولعل السائلة قرأت الكلام عن أن المباشرة، أو المداعبة، بدون إنزال لا تفسد الصوم؛ فظنت أن المراد من ذلك الجماع؛ وهو ظن خطأ كما ذكرنا؛ فالمقصود بالمباشرة أو الملاعبة: الاستمتاع بالزوجة، من غير إيلاج في الفرج.
19