وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ | |
---|---|
لَكِنِ الآنَ نَحْنُ نَرَى أَنَّهُ يُوجَدُ نَوْعٌ مُمَيَّزٌ مِنَ الْمَحَبَّةِ فِي الْعَهْدِ الْجَدِيدِ يَتَمَتَّعُ بِهِ الْمُؤْمِنُونَ كَوْنَهُمْ وُلِدُوا ثَانِيَةً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَقَدِ انْسَكَبَتْ هَذِهِ الْمَحَبَّةُ فِي قُلُوبِنا، وَبِفَضْلِها أَصْبَحَ بِإِمْكانِنَا الاقْتِداءُ بِمَحَبَّةِ اللهِ، وَهَذا مَا دُعِينَا لِفِعْلِهِ |
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
26الآن، فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِالْكَلِمَةِ الْمُشْتَقَّةِ مِنْ "فِيلِين"، نَحْنُ نَعْرِفُها كَوْنَها تُشَكِّلُ جُزْءًا مِنِ اسْمِ مَدِينَةٍ فِي الْعَهْدِ الْجَدِيدِ، وَمَدِينَةٍ فِي أَمِيرْكَا وَهْيَ فِيلادِلْفْيا | سبرول في عام 1971 من أجل تقديم الحق الموجود في الكتاب المُقدَّس بأمانة، ومساعدة الناس على معرفة ما يؤمنون به، ولماذا يؤمنون به، وكيف يعيشونه، وكيف يشاركونه مع الآخرين |
---|---|
اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لَمَّا كُنْتَ أَكْثَرَ حَدَاثَةً كُنْتَ تُمَنْطِقُ ذَاتَكَ وَتَمْشِي حَيْثُ تَشَاءُ | وأشهد أن محمدا عبده ورسوله |
فِي نِهايَةِ حَيَاةِ يَسُوعَ، بَعْدَ الْقِيامَةِ، حِينَ ظَهَرَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ عِنْدَ بَحْرِ طَبَرِيَّة، وَظَهَرَ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ وَتُومَا وَنَثَنائِيلَ وَغَيْرِهِمْ.
فَلْنَرَ مَا يَحْدُثُ مِنَ الآنَ فَصاعِدًا، قَالَ لَهُ: «نَعَمْ يَا رَبُّ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ»، قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «ارْعَ خِرَافِي» | عَادَةً نُفَكِّرُ فِي "فِيلِيئُو" أَوْ "فِيلِين" عَلَى أنَّها نَوْعٌ مِنَ الْمَحَبّةِ يَتِمُّ اخْتِبارُهُ بَيْنَ الأَصْدِقاءِ، حَيْثُ أَنَّنَا نُحِبُّ أَحَدُنا الآخَرَ وَيُكِنُّ أَحَدُنا مَوَدَّةً عَمِيقَةً لِلآخَرِ لَكِنَّهَا تَفْتَقِرُ إِلَى الْمَحَبَّةِ الْفائِقَةِ الَّتِي يَتِمُّ التَّعبِيرُ عَنْها بِلُغَةِ ما هُوَ فَائِقٌ لِلطَّبِيعَةِ فِي الْعَهْدِ الْجَدِيدِ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِالـ"أَغابِي" |
---|---|
لَكِنَّ أَحَدَ الأُمُورِ الْغَرِيبَةِ فِي هَذَا التَّبادُلِ هُوَ أَنَّهُ حِينَ يَقُولُ يَسُوعُ "هَلْ تُحِبُّنِي مَحَبَّةَ أَغَابِي؟" يُجِيبُ بُطْرُسُ: "نَعَمْ يَا رَبُّ أَنَا أُحِبُّكَ مَحَبَّةَ "فِيلِين"، أُحِبُّكَ بِهَذِهِ الْمَحَبَّةِ | فِي مُحَاضِرَتِنا السَّابِقَةِ تَنَاوَلْنَا النَّوْعَ الثَّالِثَ مِنَ الْمَحَبَّةِ، الَّذِي نُمَيِّزُهُ فِي اللَّاهُوتِ وَهْوَ مَحَبَّةُ اللهِ الرَّاضِيَةُ |
فمحبة الله منزلة عظيمة لها فضل عظيم وآثار حسنة ومزايا نافعة على من تحلى واتصف بها.
28