{ سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ } أي: ستحيطُ بهِ النارُ منْ كلِّ جانبٍ، هو { وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ } وكانتْ أيضاً شديدةَ الأذيةِ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، تتعاونُ هيَ وزوجُهَا على الإثمِ والعدوانِ، وتلقي الشرَّ، وتسعى غايةَ ما تقدرُ عليهِ في أذيةِ الرسولِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وتجمعُ على ظهرهَا منَ الأوزارِ بمنزلةِ منْ يجمعُ حطباً، قدْ أعدَّ لهُ في عنقهِ حبلاً { مِنْ مَسَدٍ } أي: من ليفٍ | |
---|---|
نسأل الله الوقاية من النار، والبعد من الصدّ عن دينه وكتابه، إنه هو السميع العليم |
.
28قال الطبري: وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب، قول من قال: هو حبل جُمِعَ من أنواع مختلفة، ولذلك اختلف أهل التأويل في تأويله على النحو الذي ذكرنا، ومما يدل على صحة ما قلنا في ذلك قول الراجز: يعني بالأمساد: جمع مَسَدٍ، وهي الحبال | You gathered us only for this reason? {وامرأته حمّالة الحطب}: وكانت زوجته من سادات نساء قريشٍ، وهي أمّ جميلٍ، واسمها أروى بنت حرب بن أميّة، وهي أخت أبي سفيان، وكانت عوناً لزوجها على كفره وجحوده وعناده؛ فلهذا تكون يوم القيامة عوناً عليه في عذابه في نار جهنّم؛ ولهذا قال: {حمّالة الحطب في جيدها حبلٌ من مسدٍ} |
---|---|
الثالث : الحديد الذي يكون في البَكَرَةِ، ورد عن مجاهد من طريق منصور و ابن أبي نجيح، من طريق الأعمش، لكن لم يذكر البَكَرَة، و عكرمة من طريق محمد |
.