زعم صاحبك أن الروم ستغلب فارس في بضع سنين ، أفلا نراهنك على ذلك ؟ قال : بلى - وذلك قبل تحريم الرهان - فارتهن أبو بكر والمشركون ، وتواضعوا الرهان ، وقالوا لأبي بكر : كم تجعل البضع : ثلاث سنين إلى تسع سنين ، فسم بيننا وبينك وسطا ننتهي إليه | وسوف استخرج لك منها جميع الكلمات التي احتضنت حرف الفاء |
---|---|
هكذا رواه الترمذي والنسائي جميعا عن الحسين بن حريث عن معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق الفزاري عن سفيان بن سعيد الثوري به | قال النحاس : وقول آخر وهو أولى - أن فرحهم إنما كان لإنجاز وعد الله تعالى ; إذ كان فيه دليل على النبوة ؛ لأنه أخبر تبارك وتعالى بما يكون في بضع سنين فكان فيه |
فراجعه ، فغضب كسرى فلم يجبه ، وبعث بريدا إلى أهل فارس : إني قد نزعت عنكم شهريراز ، واستعملت عليكم فرخان.
وفصلوا إلى المشرق واعتاضوا عن السبت بالأحد ، وعبدوا الصليب وأحلوا الخنزير | هل أدّلك إلى ما هو أعجب منها؟! ولكن هذه الآية من سورة البقرة! والأعجب من ذلك أن الحروف المقطّعة في القرآن جاءت في 30 كلمة وفي 30 آية! الم 1 ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ 2 البقرة مجموع حروف هاتين الآيتين 30 حرفًا! فأقبل قيصر في خمسمائة ألف رومي ، وجعل يضع العيون بين يديه في الطريق ، وخاف أن يكون قد مكر به ، حتى أتاه عيونه أنه ليس معه إلا خمسون رجلا |
---|---|
قال أبو جعفر النحاس : ومن قرأ سيغلبون فالمعنى عنده : وفارس من بعد غلبهم ؛ أي من بعد أن غلبوا ، سيغلبون |
واتخذوا أعيادا أحدثوها كعيد الصليب والقداس والغطاس ، وغير ذلك من البواعيث والشعانين ، وجعلوا له الباب وهو كبيرهم ، ثم البتاركة ، ثم المطارنة ، ثم الأساقفة والقساقسة ، ثم الشمامسة.
1