فرضت الصلاة في السماء السابعة، حيث أن الصلاة فرضها الله تعالى على المؤمنين في ليلة الاسراء والمعراج، فهي احدى أركان الاسلام الخمس، وواجية على كل مسلم عاقل بالغ ولا يجوز التهاون بالصلاة، لما فيها فوائد جمّة تعود على الانسان، وان الصلاة تزيد العلاقات الاجتماعية بين الناس من خلال الصلاة في المسجد، وتأتي في الركن الثاني بعد الشهادتين، ولقد خصّها الله بشان عظيم ومكانة رفيعة بأن فرضها على المسلمون في السماء العلى وبعد أن عرج بالرسول اليه في رحلة الاسراء والمعراج بعد بعثة النبي بعشرة سنوات، وقد فرضت الصلاة في السماء السابعة وهذا ما سنوضحه بالتفصيل في المقال | التأكيد على مكانة المسجد الأقصى في الإسلام، الذي كان قبلةً للأنبياء من قبل، وكذلك جعله الله -تعالى- محطّةً في رحلة نبيّه إلى السماء، وفيه صلّى بالأنبياء جميعهم إماماً، ثمّ أكمل رحلته إلى السماء |
---|---|
نقدم لكم في هذه المقالة الإجابة الصحيحة عن سؤال متى فرضت الصلاة في السماء،وهو سؤال يكثر البحث عنه عبر محركات البحث من قبل الطلاب ضمن منهاج التربية الإسلامية الفصل الدراسي الأول | رحلة الإسراء والمعراج يُقصد بلفظ الإسراء أنّه السير ليلاً، وفي الاصطلاح هو انتقال النبي -صلّى الله عليه وسلّم- من مكّة المكرمة إلى المسجد الأقصى، وأمّا المعراج فهو من العروج ومعناه الصعود، والمعراج اصطلاحاً: صعود النبي -عليه الصلاة والسلام- من بيت المقدس إلى السماوات العلا، ثمّ وصوله إلى أعلى السماوات حيث يسمع صريف الأقلام تكتب الآجال |
خمسين صلاة وقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم في المعراج : َ فَرَضَ اللَّهُ عز و جل عَلَى أُمَّتِي خَمْسِينَ صَلَاةً فَرَجَعْتُ بِذَلِكَ حَتَّى مَرَرْتُ عَلَى مُوسَى فَقَالَ مَا فَرَضَ اللَّهُ لَكَ عَلَى أُمَّتِكَ قُلْتُ فَرَضَ خَمْسِينَ صَلَاةً قَالَ فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَإِنَّ أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ ذَلِكَ فَرَاجَعْتُ فَوَضَعَ شَطْرَهَا فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى قُلْتُ وَضَعَ شَطْرَهَا فَقَالَ رَاجِعْ رَبَّكَ فَإِنَّ أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ فَرَاجَعْتُ فَوَضَعَ شَطْرَهَا فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَإِنَّ أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ ذَلِكَ فَرَاجَعْتُهُ فَقَالَ هِيَ خَمْسٌ وَهِيَ خَمْسُونَ لَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَ فرجع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى موسى فقال له راجع ربك فقال النبي استحيت من ربي ثم انطلق به جبريل عليه السلام حتى انتهى به المطاف إلى سدرة المنتهى في الجنة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فهذا السؤال لا يترتب عليه عمل، وليس من البحث فيه طائل، فينبغي الاشتغال بما فيه فائدة، ومع ذلك نقول: ثبت في صحيح مسلم من طريق ثابت البناني عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ليلة الإسراء ببيت المقدس ركعتين | مجيء رحلة الإسراء والمعراج بعد الهموم الكثيرة التي طالت بالنبي عليه الصلاة والسلام، ثمّ فرْضُ الصلاة فيه ممّا يدلّ على أنّ الصلاة سببٌ لإزالة الهموم والغموم عن العباد، ومصدر راحةٍ وهناءٍ لعباده |
---|---|
متى فرضت الصلاة في السماء: أول ما فرضت الصلاة فرضت ركعتين ،وبعد أن هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة أقرت صلاة السفر، وزيد في صلاة الفجر، أصبحت صلاة الظهر أربعاً والعصر أربعاً والمغرب ثلاثاً والعشاء أربعاً، الفجر ركعتين لأنه يطول بصلاتها قراءة القرأن، والمغرب ثلاثاً لأنها وتر النهار | النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى يثرب ، حيث فرضت الصلاة في السماء السابعة ، في عرج النبي صلى الله عليه وسلم ، وفرض في البداية خمسين صلاة في الليلة ويوم واحد كما النبي صلى الله عليه وسلم له في محاولة لتخفيف المسلمين في نهاية المطاف هناك خمس صلوات في اليوم الواحد وليلة واحدة |
لكل شخص حق في حماية المصالح المعنوية والمادية المترتِّبة على أيِّ إنتاج علمي أو أدبي أو فنِّي من صنعه".
3صلاة النبي -عليه السلام- إماماً بالأنبياء كلّهم في المسجد الأقصى دلّت على نسخ كلّ شرائعهم، واتباعهم شريعة النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، وكذلك الصلاة بالنسبة للمسلمين عنوان شرائعهم في دينهم | فذهب جماعة إلى أنه لم يكن قبل الإسراء صلاة مفروضة إلا ما وقع الأمر به من صلاة الليل من غير تحديد |
---|---|
عليه ، ويجب أن أفعل ذلك بالترتيب | إنّ العبادة الوحيدة التي فُرضت في السماء السابعة دون واسطةٍ بين الله تعالى ونبيه محمدًا صلّى الله عليه وسلّم عبادة الصلاة، وليس ذلك إلّا لبيان أهمّيتها، وفضلها، وعظمة مكانتها في ميزان الله تعالى، حيث فُرضت الصلاة أولًا خمسين صلاةً كما ورد في حديث صحيحٍ طويلٍ عن النبي عليه الصلاة والسلام، ثم خفّفها الله تعالى على الأمة حتى بلغت خمس صلواتٍ في اليوم والليلة |
وأما استشكال السائل في كون الصلاة فرضت في ليلة المعراج فكيف صلى النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء قبل أن تفرض؟ فجوابه: إن الصلاة كانت معروفة قبل ليلة الإسراء، وإنما اختصت ليلة الإسراء بفرض الصلوات الخمس ولم تكن مفروضة قبل ذلك، على أن من أهل العلم من يرى أن الصلاة المفروضة قبل ذلك كانت ركعتين أول النهار وركعتين آخره، قال في مواهب الجليل في شرح مختصر خليل: قال ابن حجر: واختلف فيما قبل ذلك.
29