وعلى هذا فنقول: اللحم المذكور في الحديث بالنسبة للإبل يدخل فيه الشحم والأمعاء والكرش وغيرها | والأظهر عدم نقضه للوضوء، وأن المقصود بالملامسة الجماع |
---|---|
الأمر الثالث من نواقض الوضوء زوال العقل بجنون أو تغطيته بسكر أو إغماء أو النوم الكثير لقوله صلى الله عليه وسلم: «العين وكاء السه فمن نام فليتوضأ»، رواه أحمد وابن ماجة بإسناد حسن، «ما لم يكن النوم يسيرًا عرفًا من جالس أو قائم فلا ينقض حينئذ»، لقول أنس: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينامون ثم يصلون ولا يتوضأون» | وليس معناه أو جامعتم لأنه خلاف الظاهر، إذ اللمس لا يختص بالجماع |
ويعرف ذلك: بأن البول المعتاد يكثر ويمكن إمساكه، وأن المذي المعتاد يكون بشهوة.
28رواه البخاري، ودمها خارج غير معتاد | ما هي نواقض الوضوء المتفق لا شك أن الوضوء شرط صحة يجب على المسلم أدائه لكي تكون صلاته صحيحة، فهوفي حد ذاته عبادة، وعليه يتساءل المسلمون عن ماهي نواقض الوضوء التي تنقض بنفسها الوضوء، وما هي المؤدية للشك |
---|---|
وذلك إذا لم ينضبط، ولم يقدر على التداوي | ولا يجوز للسلس: أن يعلق قارورة يقطر فيها بوله |
وكذلك ينتقض وضوءه إن توضأ بعد صلاة الظهر ثم دخل وقت العصر، لخروج وقت الظهر.
19ولكن الواجب في حال النزاع أن يتم الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلوات ربي وسلامه عليه، وعليه فإنه يلزم على المسلم أن يعرف ماهي نواقض الوضوء المجمع عليها من العلماء، وما فيها خلاف بينهم | وحتى لو فرض أن الإنسان في أثناء الغسل مس ذكره فإنه لا ينتقض وضوءه على القول الراجح عندنا؛ لأنه ليس بقصد منه |
---|---|
فخروج الدم يفسد الوضوء عند الحنفية ولا يفسده عند الشافعية | هذا الذي نراه في هذه المسألة، ويرى بعض أهل العلم أنه لا ينقض مطلقاً، ويرى آخرون أنه ينقض مطلقاً |
ومن نواقض الوضوء أيضاً أكل لحم الجزور؛ أي: الناقة أو الجمل، فإذا أكل الإنسان لحماً من لحم جزور الناقة أو الجمل فإنه ينتقض وضوءه سواء كان نيئاً أم مطبوخاً؛ لأنه ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث جابر بن سمرة أنه سئل عليه الصلاة والسلام: أنتوضأ من لحوم الغنم؟ قال: إن شئت.