هنا يحضر سؤال ثانٍ: هل أنّ مقاربة الرئيس للإستشارات مندرجة في سياق التشدّد الذي سيعتمده؟ يقول المؤيّدون: «إنّ الرئيس يمارس صلاحياته، وممارسة الصلاحيات لا يمكن تفسيرها على أنّها تشدّد، وإن كان يُفهم منها على أنّها تشدّد، فذلك بهدف أن يأتي تكليف رئيس الحكومة على أرضيّة توافقية» | ثالثاً، أن يترك الأمور تأخذ مجراها الطبيعي، وتُجرى الاستشارات في موعدها الخميس |
---|---|
خامساً، جرّب التأجيل الأول لكن مردوده جاء عكسياً: — لم يحرّك الأمور في اتجاه حلحلة ما سمّاها «مصاعب تستدعي الحلحلة»، وهي موجودة حصراً بين الحريري وباسيل، فكلاهما عبّرا عن حجم الفجوة العميقة بينهما، وحسما موقفيهما وبلغا نقطة اللاعودة | شهدت المسرحية المبرمجة ضمن عروض المسابقة الرسمية للدورة 26 من أيام الشارقة المسرحية، عودة متألقة للمؤلف والمخرج العتيد «ناجي الحاي»، والممثلة المخضرمة «بدرية أحمد» في دور لولوة السالم ، بينما قدمت الفنانة الشابة «بدور» دورا لافتا في تصديها لشخصية الابنة سوزان وذلك على مستوى الشغل الجسدي، والنسق التعبيري، والنقلات الأدائية اعتمادا على قيمة وحضور الشخصيات العديدة والمتخيلة التي استحضرتها «بدور» على الخشبة، وبكامل بشاعتها وزلّاتها وخطاياها |
موقف جبران هذا، لا يزعج الحريري، بقدر ما أنّه يُصعّب الأمر على رئيس الجمهورية.
28معنى ذلك أنّ الأرمن لم يكونوا على علم بـ»طلبهم» تأجيل الاستشارات! الجلسات مريحه والديكور لبناني جميل | |
---|---|
ولكن ومع التواصل الحسي والبصري مع مكونات العرض، وبعد مرور دقائق من زمنه المكثف، ستتحول اللاءات النافية التي ذكرها الحاي في المدوّنة، إلى أفخاخ ومصائد متعددة الأنماط والأشكال، سواء الذهنية منها أو تلك المجسدة على طول وعرض الحالة المحكية في مشاع ملغّم بإدانات جارحة، وانتباهات صادمة وموغلة في الذاكرة الشخصية للمتفرج نفسه | والبطاطا الحره فيها قرمشه وحموضه تجنن وطلبنا ششبرك جا معاها رز بشعيريه اقسم بالله الذ رز بشعيريه اكلته في نتفه طعم قرفه مخليه طعمه خرافه |
وأمّا الخصوم فيقولون، إنّ «أيام اللولو.
17الصورة الارمنية الحقيقية تتبدّى في ما قاله من نُسِب اليهم طلب التأجيل، يوم الاربعاء، اي قبل يوم واحد من استشارات الخميس المؤجّلة، لمن استمزج رأيهم لمعرفة وجهة التسمية الأرمنية في الاستشارات: «ما بقا فينا | وأتنهّد بأسف متذكراً تلك الأيام السود من الحرب الأهلية الضروس، التي لم تحل دون إستمرارية بحبوحة اللبنانيين وتدفق هداياهم وأعطياتهم وإغداقهم على من كان بيدهم الأمر في لبنان، نعم أتذكر ذلك آسفاً حين أرى ما آل إليه حال الأشقاء اللبنانيين، وقد باتوا ينشدون العون من كل مكان وبلا استجابة من أي كان! وكان رحمه الله يستعين بـ"خبرتي" لفرز ما يحمله من كرافتات حسب أذواق من سيلتقيهم من أصحاب الشأن في الشام |
---|---|
هل سنكون أمام «عون جديد» في الثلث الاخير من الولاية؟ يجيب هؤلاء: «لقد تحمّل الرئيس ما لم يتحمّله أحد، لن نكون أمام ميشال عون جديد، بل سنكون أمام ميشال عون، الذي بالتأكيد سيكون اكثر تشدّداً من ذي قبل» | ثانياً، ألزم نفسه بتحديد موعد الاستشارات وصار مقيّداً به |
اذن، حديثي هو عن البعض المتواضع الأقل "كرما" والأكثر تواضعاً في المطالب من زوار دمشق، وأولهم طيّب الذكر نائب زحلة المرحوم جوزيف سكاف، الذي لم تتجاوز هداياه ربطات العنق و"كراتين" العنب البقاعي الشهي.
30